مقال | الحنق على ما تقراء

 

ذاك الحنق الذي قد يحس به المرء عندما يقال له اقراء هذا بدل من ذاك هو و ان سمح لي الوصف ك من يقول للنجار كن طبيبا بدلاً من قطع الأشجار

ان تقول لي اعتذر هذا الكتاب اشبه بالثرثرة و مجرد و ثري بالنسبة لمن كتبه و المواقف لا تنسى و ان النقد الفلسفي بالمجمل هو نقد فكري فانت تحتاج لقراءة النقد الفلسفي !

نعم يبدو سياق تغريدة مفكر اكتشف انه يستطيع كتابة النثر قبل ان يعرف ماذا تعني القافية اكتشف اني اغوص فمنذ ان تهبط اناملي على الاحرف اثرثر و ابتعد عن السياق سياقي الذي أردت ذكرة منذ ان كتبت هو لماذا قد يخطر في بالك ان تقول انه يجب ان تقراء بهذا المجال هل لانك تفضله ام لان جاذبية رواده اكثر بهائا لذا سكتت عن كلامه الاشبة بالنثر و خرست لانه فعلا به بعض الفائدة و قلت صحيح الا اني بعد دقائق و لحسن الحظ تتزاحم على الردود و اتي هنا لافرغها

لنفهم قليلا كيف سار السياق ذكرت ان الكاتبة بدرية البشر لها بعض الاصدارت بدار الشروق و انه تملك شاعرية عاطفية و محال ان ننكر ذلك مهما بدا لنا ان ما تخطه النساء ليس عاطفي دوما نعم تستطيع ان تخط بنان النساء كل شي و لكن  هذا لا يكمل وزن القريض  لذا ذكرت بهاء عاطفك بدرية و ذكر لي ان الفلسفة افضل لما الحنق؟ لا ادري حنقي كله بالنوادي الأدبية اذا كنا نجتمع و نتكلم عن الادب و من فاز بنوبل للسلام و ما هي الاغنية التي لا تؤثر على مسامعنا؟ و ما هي النصائح التي يحق ان تقال لمن يرهب من ان يلقي نثرا و شعرا حر مثلي؟ ما العتب و على من؟ العتب يا الخويي ان الادب بات محكور بدوائر صغيرة صغيرة جداً و هذا ما يثير حنقي فعند صاحبك ستثرثر بالادباء و الشعراء من الامراء و كيف لهم ان يخطو تلك الاحرف العذبة و ستضيف كيف قد يكون دونالت ترامب لو كان شاعرا و ستذكر أيضا ان البرجوازية تحمل بعض الترف مهما كانت يديها مشدودة و ان الشعر مهما كان معسولا الا انه كان يجب على الشاعر ان يغير مغزى القصيدة لما هو اهم و عند النوادي الأدبية ستخرس لانها تسويقية فقط و اذا حدث و ثرثرت و كتبت و قلت و تفصحت و بحت سيبقى دورك فقط لاضفاء الهاشم للايام التي لا يوجد بها دور ثقافي و مكان مجرد زينة مؤقته. اعتذر اذا بدا بعض الشجن لكن ان كانت النوادي لا تأخذ من يموت و يحترق بشغفه بلا تختار فقط الرزين المتواري عن رائية فكيف قد يبدو الادب باهراً !

لذا اخفف حنقي باظهار بعض الاحرف و ارتشف من قهوتي بالحليب و ابلي ريقي بالماء و افكر الادب هنا دوائر و حسرتي انا مجرد خط

ان كان هناك شي جذاب بالشعراء أبناء السرايا هو انهم سيتكلمون في الهوى بما خافوا به أبناء البادية أبناء البادية دوما يتحفظون للعاداتهم لماذا؟ لان ذوي السرايا لم يذوقو العنى في الهوى اما نحن لنقل اننا اقل ترفا لكن هل هذا ما يجب ان نشكوى عنه؟

محال

في رواية سر الزعفرانة يابئ البدوي ان يذل و يلجى للحروب ثائرا لنسل الدم هكذ تبتدي الرواية حربا و موت و هل هذا يخص أبناء البادية؟ نعم تحكي الاشعار كثيرا من الدم لكني لا احنق على البدوي الثائر بل كل ما احنق عليه هو على الحفيد الذي ينتمي لبداوة جدة السابع هذا ما يجعلني اعض قبضتي رجوة لصفعة محال ان تكون بدوي بينما انت تجلس على كرسي في مخيم كل ما يدل على بداوته هو شعار نخله خطه العامله بالشعار اقلها حنقي هنا اقل خفة من حنقي على من يدعي البدواة و سرقة الشعر و يتجمهر هذا النوع في تلك المنصة الملعونة التي بالكاد اقوى لكتابة اسمها من شدة العار

لذا نعم يرتدي شماغة الأحمر المكوي بدقة و إتقان مع عقاله الغير منكوس بل الموضوع على راسه بكل مثالية و ثوبه القطري الذي لا تتضح عليه معالم رمل البادية و يأخذ صورة مع النوق ذات إتقان مخيف و يغرد بها مع قافية و تنبهر بها تلك الجنوبية و كل ما نراه من صدى  هذا الطرح هو "اسنابش انفداش" و اذا اتى شخص شغوف و ولوع بالشعر و تحدث معه لا نرى منه رد لما؟ لان شغفه سطحي شغفة بالكاد يرى لذا نعم اطرح هذا الغباء الكامل و ما المغزى منه ربما تسأل؟ لا يهم ساذكر ان هذا الطرح سببه من يقول اقراء "هذا بدل من ذاك" و ارجوك لا تأخذ المعنى الحرفي بل اخذ المعنى الفعلي عندما كان يقول اقراء هذا بدل من ذاك الم يتجسد هذا المشهد من قبل؟ كعندما يقال من الاب او الام "لا ترسم بل ادرس الطب" الم يكن هذا الشخص الغبي المتباهي ببداوة جدة السابع كان سيكون اكثر روعة لو ان والدية قالا له ارسم بدل من الطب؟ الم يكن من المعقول لو وجهنا تلك العقول الصغيرة لما تنتمي و يسعدها بدل من ان نوجهها لما يراه المجتمع جيد؟ نعم ذاك المتباهي كان لديه شي بارع به لكنه طارد ما يراه المجتمع رائع حتى لو كان لا يجدة ممتع أتذكر هذا السياق دوما عندما أرى شخص يفعل ما يراه غيره رائع و لا يفعل ما يراه هو رائع اعني ارحنا ان كنت جيد بالرسم ارسم و لا تكن سارق ممل يرتدي شماغ مكوي باتقان و يأخذ صور مع النوق  في البر ثم يعود للمخيم هاربا من تطايرات ثرى الهضاب اه كم اشعر بلوعة شديدة لمن قد يكتب قريضا دوم خوف اه كم اود ان يكون كل من يكتب لا يخاف و اه لو كانت لا رقابه لمن كتب سوا رقابة الرحمن  متى صرنا نخاف الكتابة؟ لا ادري الخوف الوحيد الذي فرحت لغيابه لما تجسر طرفة بن العبد و انجز لاخت الملك امام مرى الملك

"الا يا ثاني الظبي الذي يبرق شنفاه

و لولا الملك القاعد عندي قد الثمني فاه"

واه هل كان شيطان شعرك المسيطر ام ان سكرتك سيطرت يا طرفة؟!.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"قصة"وساوس الفجر

"قصة"افكار سنمار

"قصة"السامعة الجاهلة