حجاز
جهزت حقائبي اخرجت كتبي التي وضعتها بصناديق سابقا اتصلت على الفندق الذي اعطتني رقمه صديقتي حمده لما سألتها عن مكان يقدم وظائف شاغرة
- ما ارخص شقة لديكم؟. سألت
- 150 ريال
- متى الخروج؟
- غداً عصرا
- ساتصل بكم لاحقا.
اغلقت سماعة الهاتف السلكي تدوي العائلة من حولي بالخصام اصواتهم العالية تهز اماني سكينتي نُحرت في هذا البيت بالكاد اقوى يسالني اخي الصغير
- اين ستذهبين؟.قالها بشجن.
ارد
- لا ادري .
هل بيتي خيار جيدا لاستراحة؟ لا ادري ليس لدي المال لشبك الكهرباء هل اتصل على حمده ؟ هل اشكي لها؟ هل اتصل على ريانه لتقلني للفندق اشعر بالاسى اه اود لو اشكي لحمده لكن كطبعها لن ترد اين لي منفر الان لا يجب ان ابقى و لا ادري ما افعل لكن ادري انه لا يجب ان ابقى اذا بعت كتبي كلها ساحصل على اكثر من ٥٠٠ ريال ان بعت حاسوبي ساحصل على ٢٠٠٠ ريال و ان اقترضت المال لا لا لا اريد ان اتدين ها قد اتت و معها كل اسباب الخصام و النكد "تعال حدثيني وسعي ما بصدرك من عتب" تقول و اتبعها لا ادري لما تبعتها جلست قالت تعالي بجواري رفضت لن احتمل فرفضت و لما دخلت معها لغرفتها حلفت لي لم تكن تدري و لم تحلف الا عندما صارحتها بعدم تصديقي كانت قبلها تبالغ بعدم معرفتها فبكيت و قلت
- لا ابغا ان تكون علاقتي معك هكذا .
خبأت وجهها لا ادري ان كان من حزن ام من خيبة ام من وقع الكلمة ام من مدى شرها سألتها بعد ان ادعت الحزن امامي
-صارحيني لما تكرهينني.
خيما علينا الصمت بالغت بحزنها كثيرا بكيت فلحقتني بالبكاء شكيت وحش تلك الاحلام و الليالي المخيفة و ذاك الاعتداء اللعين فبكت و قالت ليس لديها اصدقاء ياللهي الضيوف بالكاد يخرجون من بيتها و هي بالكاد تخرج من بيت من تزوره الحفلات و المناسبات عندها لا تنتهي كيف ذلك! خيم علينا الصمت مجددا قالت
- اناايضا تعرضت للاعتداء الجميع تعرض للاعتداء.
- و هل سيخفف هذا كربتي. قلت
تلعثمت فبكت و بكت و بكت لكن بلا سبب اتضح لي انها بكت لانها عجزت عن ان تجعل صورتها طيبة امامي هي تدري اني ادرك شرها فعنصريتها و سوء خلقها لا يحتمل بكت و بكت لكن بلا نشيج بلا نواح فقط دموع لا ادري محلها من الاعراب حاولت ان اهدئها
- لا باس الضيوف لا يغادرون بيتك ابدا و انا هنا اخي هنا نحن هنا ابنة خالتك هنا الجميع هنا.
هدأت حاولت ضمها لكن لم احتمل قالت و حلفت انها لا تدري و لو كانت تعرف بالامر لذبحته امامي فبكيت
- لماذا رفضتي ان ادرس في الحجاز؟.
- رفضت على اخوك الاكبر ايضا! .قالت
صرخت
- و هل هو جيد بالدراسة مثلي!
- انتي تلومينني الان لكن لو كنت درست بالحجاز ستلومينتي ايضا عند اقرب مشكلة تحدث.
- تكذبين لم اكن لافعل ذلك كنت ساحتمل الغربة.
- اتريدنني ان أترككِ لتذهبي خارج المملكة.
- كنت سأدرس بالحجاز الحجاز يا امي كيف قد اتوه فيها كيف ! كما ان عمي هناك كان ليتطمن علي.
- لم تنقبلي حتى بالجامعة فكيف تلومينني!
- لم اتقدم حتى للجامعة عرضت لك فكرة ابتعاثي و رفضت كان من الممكن ان اقبل لم اقدم طلب الالتحاق بسبب رفضك.
خيم الصمت
- ان اردتِ ان تذهبي الان فاذهبي .
- قتلتي فرصتي و سرقتي حلمي اين لي الان بالذهاب! .
- افف .قالت
لن تتغيري . قلت بداخلي
اخذت الراديو اردت ان اتكلم لكن رفعت صوت الراديو و تجاهلتني هكذا دوما نقابل مشكلات بيتنا نصد عنها السمع.
تمت نجران ما بين الامس"
و الحادي عشر من اكتوبر
"2025
تعليقات
إرسال تعليق