"قصة"نسينا منك

 

اتصلت عليهم و انا في ذلك الحي القديم المجاور للجبل الذي منذ صغري ارسم فيه وساوس المساس ، ردت على اتصالي معيده و هو تضحك قائلة

 ( اوه نسينا منكِ ) و اغلقت الهاتف نظرت للأرض كما لو ان فؤادي تبعثر و لم

 يحن لي ان الملم شتاته مشيت بعيدا هاربة من شتات الفؤاد و من جبل المساس

 لمحني خليل اتى الي يسأل الى اين ساذهب سكتت لم اقوى على الرد

و لا حتى على ان اسكت قلت

-         ساعود للبيت مشياً.

-       سامشي معك.

مشينا حينها لم ننبش بحرف و لم ابتغي ذلك هو يعلم انهم تخلو عني و انا

اعلم انه يعرف خوفي لذا اخترنا الصمت فراراً من حياء الموقف حينما وصلنا كسرا الصمت و قال بصوت جاد و نظرة جادة كذلك

-       لا تسايري من لا يألفك قرابة الدم لا تعني قرابة الروح.

سكتت و نظرت اليه ثم اردف و هو عائد لمنزله

-       مع السلامة.


***

القمر خلف الغيوم و السماء بالكاد تلمح فيها النجوم ظننت سيكون من الحكمة ان اخبره انني فعلت و سايرت أقرباء الروح كما قال و لكن لم المحه بعد ذلك اليوم و لا ذلك الحي و لا حتى معيده و الاقرباء .



١٤٤٦/١٠/٢٣هـ

تمت في غرفتي نجران

"الحسن التام"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"قصة"وساوس الفجر

"قصة"افكار سنمار

"قصة"السامعة الجاهلة