تدوينات الصيف خنوع الضنى

 

٢ يوليو

بالامس شعرت بالاسى و ان هذا المرض هو انا لا شي املكه خفت تفكرت طار هاجسي يبدو المرض محبط حينما ادركه لذا توضيت صليت العصر توسلت دعوت بخنوع ان يفارقني المرض و خرجت من المسجد و سلكت طريق طويل بالسيارة مع ابن العم هدوئنا كان مؤتلف فقد التهينا بشرب عصائرنا شراب المياه الفوارة بيدي و الهاتف بيدي الاخرى ارد على اجوبه تلقيتها عندما نشرت بحسابي سؤال "هل بمقدور الشاعر المعاصر ان يصبح شاعرا قديم؟ " كان رائي لهذا السؤال ان الشاعر المعاصر لم يكن معاصر قط بل كان ملتهي بالكلاسيكيه و التقليد و حذى حذو القرون الماضيه باستعاراتها الشعريه و اشياءها ادركت ان رائيي كان غير صائب و ان نظرتي للامور غير كاملة حين جاوبني احدهم " ان الشعر القديم في الزمن الماضي كان معاصر بالنسبة لوءلاك الشعراء في زمانهم و ان ما نفعله هو احتذاء خيالي و لا يحاكي العصر بتاتا بل قضاياءه احيانا " و تذكرت مقال يقول ان المصابين بمرض ثنائي القطب يكونون من عامة الناس المتمسكين بارائهم بشده و يدافعون عنها بعناد تسارعت ضيقتي لحالي و التهيت بالطريق رائيت عسف النخل و بسرعه قمت اصور لاحظ ابن العم كثرة تصويري للنخل و اقترح ان نقوم بجوله في المحميه الزراعيه التي كنت اصورها اوقفنا  السياره داخل المحميه كان النخل يحوي عسفه اليابس و المدهم و عراجينه و ثمارها التي على وشك النضوج و الزير بالخطى مع مسالك السيارات الترابيه و المدي الخاص بالبئر و الانابيب الساقيه للزرع من حولنا و الشمس تطل بالسناء من ثناياء كل غصن و عرجون و ورق التقطنا الصور تفحصنا المكان تاملنا الشمس ازهار الخزامي و الورود الزرقاء التي اجهل اسمها اكليل الجبل الصبار و الجهنمية و كل ما تذكرت اسمه من شجر و نبات و هدير الماء يرن باذاننا كالعندليب احسست كما لو اني بالجنان و قمنا انا و ابن العم نشتم اجدادنا لعدم حرصهم على ما تبقى من زرع زرعاً اخضر باراضينا و نضحك خرجنا من المحميه سلكنا الطريق للبيت مررنا من اسطبلات حي الفروسيه رائينا من يمتطي خيله و اخر من يواكب خيله بالمسير صمتنا الى ان مررنا على ارضنا لم ندخل مع البوابه بل دخلنا مع شباك حدود الارض التي قطعها ابن عمي قبل ايام من اجل بناء شباك خيوله و مررنا من خيول ابن عمي "جود الفرس" "بشار الخيل"  رائنا ابناء العم الاخريين و اخوتي و تحججنا باعذار هاربين منهم كي لا يدعوننا للتنظيف ماوئ الخيل من التبن ركنا السياره و ودعنا بعضنا ذهب كل منا لبيته تاملت كل صور النخيل التي صورتها و كتبت قصيده و سمعت اغاني اجهل اسمائها و نمت و ها انا الان اكتب عن الامي اختار ان لا اعيش الوقت الراهن او اتكلم عنه فقط اقتات على ذكريات ايام خضراء مليئة بالضحك و ضياء الشمس .


٣ يوليو

الكره احيانا يكون لا مبرر لكن الخلوه هي اكثر ما لا يحتاج تبرير احيانا يكون التواصل للوحده شي لا يطاق اذا كان شي اتغصبه يبدو شي كريه احمله على عاتقي ، احيانا التواصل يجب ان الاقيه بالبعاد ان اقول ان يبتعد و احيانا انهي بعض العلاقات بحلوها و ذكرها لاني فقط لا اقوى على المجامله و احنق هذا الامر علاقات مؤنسه لكن لا تلامس الروح او تسبح معها في أفلاكها نهايتها لا اندم عليها ما دامت تطفو و انا اغرق ، في العلاقات لا ابحث عن التشابة كثيرا تشابة نفسي جسدي معيشي او تشابة بالبيئة بل ابحث عن ما يشابة الروح و اعتقد ان وجدت شي يشبه روحي في هذه العلاقات ساكافح لبقائها لكن علاقات اعتياديه تبقيني على هامش السطح لا اعتقد اني اقوى عليها لان الامر يتطلب ان ابقى على هامش السطح و انا محال ان ابقى على هامش السطح اعتقد احيانا اني انتمي للهاويه و كل الحفر انتمي لما هو عميق و ان كان قد يحوي العمق الذي يؤهلني ان اتهاوى و اتراع.


الثامنة صباحاً

مستند على حافة السرير بحضني جهاز الابتوب ادون قصائدي الجديده بالديوان المنتظر "اشواك الهيام" و بقربي على الطاوله كتاب حرودة و دفتر الاشعار و التدوينات و بجانبي الايسر كوب الايس لاتيه الزاهي بلونه البني و اتفكر كم سيكون من الجميل ان تخط اقلام المحبين على اشعاري و ان يكتبوا بعض الهوامش على الاسطر و يدونو عليها ما يشببهم كحالي عندما اقراء لاشعار لميعة عباس و فدوى طوقان.


١٤ يوليو

سلام امقت الصحوة ظهرا و لو بيدي لبرمجت دماغي على الصحو الساعة الثالثة صباحاً احظى بساعات شكوى و بكاء لله و ساعات تسبيح و تبتل لروح و سويعة مشي مع تجلي الفلق لاحس بتسبيح العندليب و السنونو و سويعة اخرى اعد مشروب غريب و في حينها ثواني للتفكير بالفطور و اتجاهل التفكير قليلا و ارسم شيئا او اقراء كتابا و اعود للمطبخ و اخرج علبة الشوفان فاعيدها لمكانها و اكتفي بالبلح الاصفر و اذا تخيلت هذا الامر على ايام برودة نوفمبر ساقول اني ساخرج التين بدلا من البلح لكن لا داعي للتفكر بايام الشتاء الدافئة لنعش نشاط الصيف و هدوءة لذا نعم ساخرج البلح الاصفر ساضعه على صحن ذو زخرفة جميلة و ساضعه على الطاولة و بجانبة كوب القهوة و ربما قد يكون شاي مثلج بدلا من القهوة اذا لا احبذ القهوة دوما سوا للتزويدي بالنشاط و قوت اليوم و قد التقط صورا لفطوري و ربما ساكتب شعراً اذا اكرمني الله بالشغف او قد اغصب نفسي للكتابة كما يغصب الورد نفسه على محبة العاصفة و ربما اذا تخيلت الامر في جدة البلد الحبيبة ربما ساكتفي بكلمة "البلد" و اتجول بخيالي الشاسع للجدة اذا لم ارها يوما ربما ساتخيل عمي محمد الساكن هناك و زيارتي له بالصباح ربما اتخيل انه قد دعاني للفطور و ربما ساتخيل قهوة اللوز او الجريش ..هل يفطر اهل الجدة الجريش صباحا؟ ام يكتفون بالقرنولا و الزبادي اليوناني ؟ ربما يفعلون ذوي الحياة النشطة لكن اصحاب البيوت الدافئة لا بد لهم من ان يسخطو على وجبة الفطور و يضيفوا لها الكثير من الطعام و كل ما تلذ به المعدة على طاولة او ربما سفره عاديه على الارض مع جلوس جميع افراد العائلة  في عائلتي لم نذق تجمعنا على الفطور منذ زمن! الجميع مشغول او يدعي الانطواء بنفسه جميعا نعرف اننا لا نملك اي حديث لنقوله لبعض فلما قد نود التجمع اتذكر فدوى عند قولها في رسائلها لثريا عن الصمت مع سامي حبيبها سرا بينها و بين ثريا و صديقها علنا للجميع حتى لسامي قالت "هل حدثك سامي عن الصمت الجليدي الذي اكتنف صداقتنا الحميمة؟

إن الصمت لغة الغرباء فهل قال لك اننا اصبحنا غريبين؟" اتذكر خوفي عند قرائتي لرسالتها بالاخص جملة "الصمت لغة الغرباء"! لطالما رائيت ان الصمت بيني و بين العائلة امر يدعو للهدوء و السكينة فالحديث لا يحدث بيننا الا بما نعيش لا بما نحيا نتداول اخبارنا قليلاً لكن لا نغوص فيها نكتفي صمتا و ندعي انه وئام و سكينه بيننا و بينما الامر يعني انه "ليس لدي ما اقول لا اعرف ماذا اقول " اذا كان عدم معرفتنا بما نقول للعائلة هل يعني باننا غرباء؟ لا اعلم ارى ان الوئام الذي بيننا يكفي استطيع ان اثرثر طوال الدهر للشخص اخافه لكن شخص اعرفه ساكتفي بالعيش معه و ان اجعل هذا العيش حياة اظن ان الحديث مهما تجلى لا يعني وئام او سكينة لطالما ثرثرت حتى عندما اخاف بنظري كنت اتحدث كثيرا لكي اعيش حتى ان بدا على ظاهري الصمت لعلي انجرفت عند ذكر العائلة و اظن لم اعد املك رغبة للتخيل الصباح بجدة لكن ما زالت شبابيك المسند ببالي باللوانها الاخضر، الازرق، الفيروزي، و البني ،و القرنفلي،  اظن جدة ستكون سبب كافي للحياة بالرغم من تعدد اسباب الحياة الا ان جدة دوما مرهفة الحس حتى عندما لا تراها و لا تعرف عنها شيئاً..




الثالثة عصراً

اتذكر اخي حمد الغائب عنا و كيف كان يبعث الحياة بقدومه كيف يشتري الفواكة للبيت و العصائر و يبعث الحياة بوجبات الغداء بالرغم من صمته انشغاله و حياته المسؤولة الا ان وجوده كان يبعث بالونس حتى ان لم يتجذرنا حديث عندما يحضر لاحدنا قهوة او وجبة عندما ينادي علينا وقت غدائه للكرهه الكبير الاكل وحيدا عندما نذكره نحن نذكر محاسنه لم يكن لديه عيب يوما بل كان غزير بالطيبة كالهتان على اشجار السمر بالصحراء اسفي علي لا اعلم كيف لا احس بغيابه لا اتذكر ابدا حضوره اتذكر الحياة معه لكن لا اتذكر الشوق اليه بالرغم من ذلك لا يزال حمد بهجة البيت حتى بغيابه حاولت ان اقلده قليلا و ان اكون الاخ الباعث للحياة بالمنزل لكن حمد طيبته كانت فطرية و طيبتي انا كانت محاولات بلا جدوى و لا اعلم بالرغم من حشود اخوتي الصغار حولي دوما و حبي لهم الا اني ارغب ان ابدو كـ حمد ف له تلك الطيبة الشكورة كاسمه و ذلك المحيا اللطيف اعاده الله بسلام و اخف عنه كربته..


السادسة عصرا


فيروز لما قالت 

حبيتك بالصيف كانت تقصد


و لاعشقن عسفات نخلاً

بسموم قيضهم ما دام

ظلا ذلك العسفا يظلل

محيا ذاك الوجه الرؤوم


بس ما كانت فاضية تكتب شعر ملتهيه تغني مع وديع الصافي فا نعذرها..


١٥ يوليو

بالامس ابتدى يومي ظهرا و كما قلت امقت الصحو ظهرا على اي حال لا زلت اذكر التشتت من تلك الرائحة العطرة المنبعثة من اخي اهخ كم كانت حانقة لدرجة اني رميت بكيس الادوية الذي اعطاني اياه فكانت الرائحة تلازم الكيس ايضا ،اعتقد دراستي للتسويق امر يدعو للضجر اتذكر دوما تفويتي للمحاضرات و الاختبارات بسبب انشغالي بقراءة كتاب او مسرحية او شرب قهوة و الرسم لا اعلم ارى ان كليتي عسيرة و مزعجة تبدو ك مقبرة لاحلام اموات تائهين بالعدم مغمضين اعينهم ينتظرون صحوة الاخره..


الثالثة عصراً

تلفتني لميعة  براعتها بالشعر النبطي العراقي و الشعر العربي الفصيح و لعلي حاولت اكثر من مره اكتب بالشعر النبطي و تخلو قصائدي النبطية من حسن دلال لميعة باللهجة العراقية

لكنها تحوي مزيج لهجة نجد و الحجاز و الشمال و الجنوب اتذكر ايضا الشاعر العابر سالم اذا ما حاولنا ان نبداء استعارات و محاورات شعرية كان ياخذ اقاويلي و يعدل على نظمها و يكمل قافيتي على استياقه و ازعجني هذا لكن لم ابدي ذلك له فلقد كان له زهو الشاعر الحجازي الاصيل حجازي دما لكن قديم و قبيلي جدا كما قحطان الجنوب امقت نفسي لعدم احتفاظي باشعاره او حتى حفظها اتذكر جيدا هدوء شعره و بساطته قال مره 

- المعنى الدسم بالقصيدة يفقدها وزنها اكتفي بالكلمات الابسط يالحسن.

 و ابديت انزعاجي 

كل ما تذكرت الامر اتذكر القصائد التفعيلة و لا بد ان جميع قصائدي تفعيلية لم ابداء كتابة الشعر العامودي الا قبل اشهر و كنت اظن ان المعنى الدسم بالقصيدة ما دام معسول بالاستعارة يكفي لكن عندما اقراء بعض رواد الشعر التفعيلي المنتمين للشعر الحر ارى انه من الاجدر ان يبقوا على  الشعر الحر فقط و اعتقد اني منهم و اخصني تحديدا بالكلام لا غيري. فشعري لا ابتغي منه ان يبقى مكنوف و محتكر لمجال واحد الغزارة تحتاجني و احتاجها ما دام هذا العقل الواهن يتفكر و ما دام هذا القلب النابض يخفق الا اني احيانا اشتاق و افتقر للارتجال مضى زمن لم ارتجل قافية و قد ابوح هذا الحزن و الشوق العليل لله


٣:٤٧ عصرا

كما كنت بالامس على حالي جالس على الطراحة الزرقاء المملة الخالية من النقوش الجمالية ،بناظري كتاب رسائل فدوى طوقان 

و كوب قهوة حليب جوز الهند الفارغ الذي اعددته قبل سويعات و كوب من الطين يحوي ماء ملأته به قبل نصف ساعة ما زالا بارداً احب فدوى  و رسائلها لثريا و صلت الرسالة العشرون ما بين الساعة الثانية و الثالثة صباحا من هذا اليوم و سيكون فراق الكتاب محزن جدا الا اني لا زلت منزعج من فدوى و حبها الحانق لسامي

(!That should be me) 

فدوى جذابة فكراً و شعرا و حساً اتمنى ان يعد لها فلم للكتب سيراتها الذاتية و ان تكون بطلة الفلم بعمر فدوى بصغرها هي الممثلة السعودية "ريم صفية" لديهم نفس النظرات الهادئة و الوجة او ربما اختلطت علي ملامحهم بسبب تسريحة الشعر على اي حال تتحدث فدوى عن ثريا اذا رسائلها هي الموجهة لثريا و تبقى لي عشرة رسائل حتى اصل للرسالة الاخيرة  توقفت فدوى عن مراسلة ثريا بسبب موتها  اتمنى لو تكون الرسالة الاخيرة درامية ذات طابع المسلسلات التركية ناهع مجرد امنية عابرة ك ان تكون الرسالة الاخير تنص على

 "العزيزة ثريا اكتب لك بعد موتك " امر مبكي كهذا الا انه ساذج قليلاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"قصة"وساوس الفجر

"قصة"افكار سنمار

"قصة"السامعة الجاهلة