يوميات مريض ثنائي قطب
٨ اغسطس
١:٤٧ص
مستلقى اقراء و كوب الايس لاتيه بقربي و قنينة من الماء يمر اخوتي بجانبي يقضون امورهم يغادرون اخي الحسين اتى و قال "اشكر جوك" و كالحمام الابيض استحي و ابتهج و ذكرت له "اسم الكاتب كاسمك حسين" ابتهج و جلس و الان تطن بعض القصائد النبطية من سماعات هاتفة و تتليه اغانى عراقية اجهل مطلعها
"الليل مطلع بشوش اذا ما تفكرنا
بظلمة دجاه التي تجر الهواجس "
هكذا ساقضي الليالي الاتية بلا توجس و كلم.
١١ اغسطس
المدن الكبيرة تجعلك ذو شخصية كبيرة تتراء لي مشيتي كيف غدت جسورة و يدي كيف تترنح بالريح برزانة مع مطلع خطواتي و صوتي كيف يغدو اكثر رصانه و شكلي و ضحكي و النسيم يهب نسيم مدينة ليست دياري يحمل معه اطنان ترحيب و وئام نخيل نجد يحوي تحية السلام لي بترنح سعفه يرمي لي الرؤومِ ..
١٧ اغسطس
بخطى السفر و الخطى تتثاقل من الونى مع رفيق السفر العجول و نخيل الرياض يلامسه قيظ الليالي و بالكاد للسعفاته ان تترنحا الرياض كم تخيلتها ليلاً بصقيع برودة الشتاء مع مشربا من الشاي بالحبق كم تخيلت الشاي بمحيا الاخ الاكبر برؤوم حضوره البهيج الحنون بضحكاته و مزاحه الساذج القصود و كرمه العالي كالمزن نحب اخوتنا الكبار لان بهم ضياء ذكرى من ابائنا لا يبدل الاب بالاخ لكن يتوارث الحب دوما منهم لطالما تفكرت كيف يمسك اخي زمام الامور عند السفر و عند المستقر دون شكوى لطالما تسألت اسانعم بضحكة الاخ الحنون اما ما زالا امام الاخ شدة في اخذ الزمام ؟ قد نكتب قريضا عنه و نثرا و قد ندوي به انساً بالصدى يجابه الجبال لكن لن نجد لغير حبه اهلاً
" و تنائيت بمرى العنى في
سنين الصبى بذهان الجذم
فجابه اخي وساوس الجان
و اخذ عني مضناي و الهم "
و قد اطول الوصف بالقريض الا انه سيغدو رثيا لحالي و سيميل عن جسارة الاخ الاكبر و ان حدث فلن اسمح لوزن قافية ان يبخل عن تلك الجسارة البهية الهادئة.
١٩ اغسطس
بينما تنتقل اصابعي من احرف الكيبورد اصارع رهبة الهذى عقلي بالكاد يقوى على حمل نفسه تتسارع علي الايام دون حس و بالكاد اعرف عددها و اظن كما لو انها تجري سراعا مشمرة يدا و ساق قبل يومين رأيت جارتنا العجوز بمعكازها و لطالما كانت تتراوى على احلام المنام بالعجائز بمعكازاتهم و ما ان رأيتها تسارعت على وجل من مكاني حسبتها جان صرخت لاطردها و اتضح لي انها فقط قريبتنا العجوز و لا ازال افكر هل كانت جان ام انها فعلا قريبتنا العجوز؟ حديثي معها حينها كان على وجل مع رجفات من الجسارة قبل ايام الطبيب زاد علي بجرعة دواي اصبح البرانز من ٥ كغ الى ١٠ كغ و منذ ان زادت الجرعة و بالكاد اقوى على الامساك بحسي و تزددا علي الشكوك تجاه واقعي اشتاق لابي كم كنت ذا رحمة تحت ظل ابي سبحان الله لما زرع هذه الرحمة و هذا الوئام الصادر من ابي..
٢٠ اغسطس
يتبين على صباحي الانس و السعد كما لو ان ليل امسي لم يحمل بالهذى و العناء لذا كما اعتدت بكل ايامي مشيت في بهجة زرقة الصباح و السحاب يغطي عني الشمس بينما الريح تلامسني دون اثر كالنسيم انهيت المجموعة القصصية "صدى النسيان" لنجيب محفوظ و على طاري الذكر تغيرت علاقتي مع كتب نجيب منذ اسبوع تقريبا و انا اشعر بالوفاق تجاه ما يكتب ما يضحكني اني كرهته لانه كان سبب لاول حادث مروري يحدث لي نعم كان باول ايامي بالجامعة و كلي فرحة المستجدين حضرت في اليوم الاول للجامعة و لم احضر ايا من محاضرتي لان على خبركم الاسبوع الاول خالى من الدروس لذا ذهبت لمكتبة الامير مشعل الخاصة بالجامعة و وجدت امامي كتاب نجيب محفوظ "ثرثرة فوق النيل" قرأته و تلذذت به بالفصول الاولى للكتاب كنت اقراءه على كنبات المكتبة ثم قررت استعارته و ذهبت به لمبنى كليتي و لاحظت انه لا يوجد احد بالكلية سوا المستجدين التائهين امثالي لذا عدت للبيت و قرأت الكتاب حتى انهيته و استمتعت به الا انه كان بس ذاك السذج ان اخالف ما اعتاد الجميع على حبه لذا كتبت مقاله نقديه على goodreads مع بعض الاقتباسات من الكتاب و انتهى اليوم فذهبت للجامعة كي اعيد الكتاب ثم حدث الحادث دست على رصيف المواقف و بنشرت اطارة السيارة و كرهت نفسي و نجيب فلم احضر محاضرتي الاولى ذاك اليوم ذهبت لقاعتي اعتذرت للمحاضر ثم رحلت للمكتبة حانقا لاعيد الكتاب و من يومها بداء حنقي على نجيب و لم يتغير شعوري لنجيب سوا بمطلع هذا الشهر لما قرأت الكرنك قبل اسبوع جذبني ان نجيب ثائر و انه يذكر ما لا يود احد على ذكره و اتضح لي ان شفافية نجيب و وضوحه و جرأته بكتبه هي تجسيد لشخصيات قد توجد لا تعميم للمجتمع او جنس محدد و الان لا يطري في بالي سوا ان اكتب رواية سياسية قصيرة كما رواية الكرنك.
من تدوينات لايام
- الحسن التام .
إلى عزيزي حسونه
ردحذفبما اني متابعه ومغرمه بتصويرك وسوالفك وتفاصيل يومك اقترح لك تسوي قناه باليوتيوب تصور فلوقات يومك او تقول قصصك او اشعار بس احس لايق انك تصور فلوقات خذي فكرتي بعين الاعتبار وحط رابط القناه إذا سويتها بالتلقرام
يا حبيبي ارسلت رابط قناة اليوتيوب تليجرام شكراا على كلامك
ردحذف