نقاش وارد الحدوث"مع صديق حقيقي"

 

 

- لدي ثلاث أسئله او لنجعلها خمسه .

- اطرح ما لديك .

- حسنا بالأمس تناقشت مع احدهم تكلمنا عن الادب الشعر و الفن و التاريخ كان يظن انه لا حدود في الادب و ان الشعر لن يحترم خصوصية  احدهم و الفن يـسـرق  الأنظار اما التاريخ فـ هو مرجع و مصدر لكل ما ذكر اردت ان اعرف هل ترى ان الشعر يحترم الخصوصية ؟.

ـ اعتقد ان جميع ما ذكر لا يحترم الخصوصية لكن ماذا كانت وجهة نظرة عن الامر بالتحديد.

ـ ان الشعر ينتهك عرض من كتب عنه لكن اسمح لي ان اسالك انت لماذا تظن ان الشعر الفن و الادب و التاريخ لا يحترم الخصوصية ؟.

ـ هذا يحسب بالسؤال الثاني يا الحسن .

 ـ اذن احسبه لكن اجبني .

ـ ما هي قصيدتك المفضلة ؟ .

ـ يشغل هاجسي دائما قول النبي علية الصلاة و السلام "الأرواح جنود مجندة" تبدو  كالشعرعميق جدا عندما اواجة زمالة او صحبة معقدة اتفكر بها لكن لنعد لسؤالي .

ـ اوه نعم كما قلت او كما قال ذلك الشخص الذي ناقشتة , الادب لا يحترم الخصوصية سيسرقك دوما ليلامسك كذلك الشعر الفن اما التاريخ سيدون الامر دوما و لا يعني انة يحتاج لتراة بالكامل كي يسرقك أحيانا تسرقنا الامثال الشعرية و نحن لا نعرف قائلها .

ـ الامر كالثقوب السوداء الكثير من الغرق مع انبهار السهيل بالثريا .

ـ من هم السهيل و الثريا؟.

ـ الا تعرفهم انهم نجوم بفلك الهوى  

او بالاصح السهيل وحدة من كان بفلك الهوى كانت الثريا تعز عليه لكن الثريا كانت عالية بعلوها و عرف عنها عند العرب انها منبت الغنى و العلى بالمختصر كانت كما لو انها من نسل السرايا اما السهيل كان راعى فقير بالكاد يجد لقمة عيشة صارح السهيل الثريا فـكان ما جا من الثريا قاسئ اذا قالت و ما لي بمن هو دوني جرح السهيل و تناثر فؤادة بمجرى الفلك هكذا كانوا العرب يقصون الهوى عن نجومهم

ـ لطالما اعتقدت دوماً ان العرب مهد الهوى .

ـ اصبت اين لك بعربي لم يعشق بكل رمقة ؟.

ـ اظن غادة السمان لم تعرف الهوى .
ـ نعم كانت فقط مغرمة بالطريقة التي اغرم فيها من حولها لا متحسسة للهوى.

ـ اجل كانت تنظر للهوى كما لو انه قصيدة عامودية و يجب الحفاظ على قوافيها لا وزنها و ايقاعها.

ـ هكذا اكتب قصائدي .

ـ محال الا تهتم بوزن القصيدة !.

ـ نعم صدقا حاولت لكن عجزت هذا يذكرني بحديث ابن عمي ناصر كان يراني محب للادب لا شاعر ارتجالي. 

ـ لكن اليس من السهل ارتجال الشعر ؟.

ـ ربما احيانا لكن ليس دائما .

ـ كيف ؟.

ـ اذا لساني و هاجسي اتفقا قد ارتجل قافية قافيتان لكن اذا لساني اختلف مع هاجسي ارتجل النثر و الشعر الحر لكن اتعرف ما الطريف بالارتجال ؟.

ـ لا اعرف لم اكتب شعر عربي من قبل

ـ الطريف ان تكمل قصيدة من عجز ان ينجز قصيدتة

ـ هل أكملت قصيدة احدهم من قبل ؟

ـ نعم نوعا ما أتذكر تخيلي لحدوث ذلك لكن لم يكن ليصب الامر لصالحي كنا حينها بمجلس والدي عند استضافتنا ابن عم ابي كان يتكلم بشكل عام عن الأبناء العصاة و تمردهم فقال قصيدة نبطية بدت ك مثل شعبي هل ترى ان بعض الإباء يعتمدون الشكوى امام أبناء اصحابهم ؟.

ـ لا اظن لكن غير مهم اكمل ماذا قال ابن عم اباك ؟.

ـ اوه نعم لقد قال بلهجته الحجازية الممزوجة بالنجدية " ما ينزل راس الرجال غير زلات ولده " اردت ان ارد ان أقول "و ما يهز حيل الصبي غير عواذل اهلة"  لكن سكتت

ـ لما لم تقلها ؟.

ـ اخشى التمرد اذا كان يحاوطة الجهل لا اريد ان انطق الحق امام اذان تصد و لا تريد ان تعي الا تظن اني محق ؟.

ـ لا اعلم فقد انتهت اسئلتك الخمسة المتبقيه.

 

" تمت في حوش

 منزلنا الساعة السادسة

 صباحا الاثنين\20\1446هـ "




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"قصة"وساوس الفجر

"قصة"افكار سنمار

"قصة"السامعة الجاهلة