"قصيدة " يا رقة الشجن ! يا بكوة الهوى!
كنت اقرأ ديوان فدوى طوقان "وحدي مع الأيام" و جذبني الشعر العامودي المبسط و بالاخص أسلوب فدوى الغير مبالي للترتيب الاسطر و كتبت من ذاك اليوم ثلاث قصائد عمودية الى الان و هذه القصيدة الثانية التي اكتبها و هي بعنوان "يا رقة الشجن يا بكوة الهوى"
من دون احاسيس ينجلي
على الفؤاد المخضب
من دون ولعا ينتفض
على الرفيق المقضب
يا رقة الشجن يا بكوة الهوى
ارفقي على حبيبا لامس السنى
افسحي عنه المجال في الجوى
لليروم في حضرة العنى
و يحاصرها بـ فتاتيت الحسن
فالعنى يهوى تجميع وجوه حسنة
و يهوى رمي المصالح في الوحل
لان عيناه غاوية تشرز من العيون المسنة
يا دجنة السبيل حذريني و افصحي؟
هل للدرب عنى؟ هل في الدرب شقى
يا دجنة السبيل خبري اين اخفيت
القمر !..هل سنجده في المرتقى؟
اه منك خضبتِ الفؤاد و اقنعته
ان يجفو عن الحبيب المنتظر
ملئت شرايينه بالمسك
للينسى ريحة العشق الناظرِ!
احسست به مسرعة
لاهثة على مرادك المدنس
اما استطعتي ان تنعمي بنظرة
و حبرة مني العاشق المؤنس؟
طمعتي و اطلتي المراد
اردتي عيوني الناظرة ان تحنو
من بدعة القمر الامع
اردتي عليٰ ذلة ان لا انعم و اسنو
يا قمري يا عرجون الفؤاد
اني اليك ناشدا حابرا
مستسهل الدرب المقفهر
راميا كل نظرات السرا
في جيبك و النجوم على
كفي الوسيع ستجود
للتعطيك الثريا الكابر و تمليك
حبرا من شعرا سعى لليكون قصود
*******
.الحسن التام-
تعليقات
إرسال تعليق