"قصة"الفنجان المليان
- من ماذا تخافين؟.
ردت و هي تملى فنجان قهوته حتى كاد يفيض
- ما سبب السؤال؟.
- فقط اجيبِ علي.
رفعت احدى حاجبيها و تفحصت بنظرها الفراغ تبحث عن اجابه ثم ضحكت و قالت
- اخشى ان افقد الرغبة بالاستمرار كـ ان تمل النحلة مطاردة اريج الرحيق ان افيض بشيء ظننت اني استطيع النجاح فيه و رسمت فيه بعض الاحلام ثم اتراجع ظنن مني انه كان شغف للهواية مؤقته.
- تخافين من التخلي اذن؟.
- لا هذان متناقضان.
- كيف؟.
- التخلي يكون من باب العياف ان تكره الشي و تتركه.
- نفس الشي.
- لا ابداً فقدان الرغبة امتناع عن الشي بسبب انه لم يعد هناك ما يحفز السعادة و لذة الشغف اما العوف مختلف هو بسبب الكره ك ان تنزاح المحبة.
- نفس الشي اليس الشغف كالمحبة؟.
- بل هو اسمى.
- كيف؟.
- الشغف هو كالرغبة الجياشة المتشوقة للشي الممتنع و لكن موجود و تستطيع ان تراه و لا تمله اما المحبة كوجود الضيوف في مجلسك يخرج منهم من يبتغي و أحيانا من نبتغي نحن ان نخرجه المحبة تعتمد على أفعال من في المجلس هل ستصب فنجان من القهوة للمحب اتى ليشتمك و يسمعك ما لا تود بالتأكيد لا بل ستملئ فنجانه او قد تهجره هو و المجلس .
سكت لثواني تفحص فنجالة للحظة ثم تركه و خرج ذاهبا للبيته و لم يعد يوما لمجلسها .
تعليقات
إرسال تعليق