"قصة"قطط نايف

 كان بحي السّره الكثير من القطط ، كانت تالف سكان الحي جميعهم حتى انهم كان يالفونها ، صغيرهم و كبيرهم،

لكن كان نايف عكس جميع سكان الحي ، كان يمقت القطط ، بل  كما انه كان يطاردها و يرميها بالحصى ،كل ما حانت له الفرصة 

في نهار عيد الفطر كان جميع سكان حي المرة بملابسهم الجميلة المرتبه و رائحة عطورهم،  بالمسجد يتهيؤن للصلاة عيد الفطر،

ما عدا نايف كان للوحده بعيدا عن المسجد ، و سكان الحي كان يفكر ما هي الطريقة الجديدة،  التي سيعذب بها قطط الحي 

حتى خطرت في باله فكره مروعة ، ذهب مسرعا الى بقالة الحي و ابتاع بعض صدور الدجاج المقطعه ، و عاد للحي عند القطط و مزج الدجاج

بـ سم الفئران !.. ، و قال بكل تفاهة للقطط  ، و هو ينثر الدجاج 

-       اسمعوني جيًدا جيراني و جاراتي القطط ،هذه بعض صدور الدجاج الشهية ، التي قد وضعت فيها سمًا ،بالهناء و الشفا لكم.

تجمعت جميع القطط نحو صدور الدجاج ،  ما عدا قطة سوداء وحيده بقيت ساكنه بمكانها مترصدة، 

مضت فترة ليست بالقليلة ، حتى تساقطت القطط  ميتة من السم، و لما انتهى جميع سكان الحي من الصلاة ،و خرجوا من المسجد رهبو جميعهم بروية القطط ميتة ، و كانت رهبتهم الكبرى برؤية نايف بسيارته  ميتًا و وجهه ممتلئ بالجروح و الدماء!

 

 

"الختام"

١٤٤٥/٩/٢٣